في إجراء غريب آثار موجة من الاستياء من قبل المواطنين، اتجهت وزارة الأوقاف لسحب السيطرة على دور المناسبات في عدة مراكز بمحافظة البحيرة من يد الأهالي وحتى الأئمة أنفسهم القائمين على المساجد الملحق بها دور مناسبات، الأمر الذي لاقى استهجانا وغضبا كبيرا من قبل المواطنين.
دار مناسبات.. أرشيفية
القرار بأمر مباشر من مدير الإدارة
قال أحد الأئمة لمسجد ملحق به دار مناسبات في أحد مراكز محافظة البحيرة لـ«أهل مصر»، إن مدير الإدارة التابع لها هذا المسجد أمر بغلق دار المناسبات بأقفال محكمة وإرسال جميع النسخ الخاصة بها إليه شخصيا، مشيرا إلى أنه حال وفاة أحد المواطنين من أبناء القرية تذهب أسرته إلى إدارة الأوقاف بالمركز، ومن ثم تبحث عن مدير الإدارة لطلب الإذن أو حتى دفع رسوم مقابل فتحها.وأضاف الإمام «م. إ.»، أن جميع دور المناسبات الملحقة بالمساجد تم بنائها بالجهود الذاتية للمواطنين مع أغلب المساجد التي تبرع كل أهل قرية لبنائها، متعجبا من طلب إدارات الأوقاف بالمحافظة من العاملين بالمساجد بالتوقيع على عدم فتحها تحت أي ظرف إلا بعد إذن مباشر من مدير الإدارة فقط.
دار مناسبات.. أرشيفية
نحن من بناها وليست الأوقاف
وقال أحد الرواد القائمين على مسجد «الفرقان» في إحدى قرى محافظة البحيرة، إن جميع دور المناسبات الملحقة بالمساجد هي بالجهود الذاتية للمواطنين، مشيرا إلى أن المواطنين باعوا كل غال ونفيس من أجل بناء دار مناسبات في كل قرية؛ لإقامة العزاءات فيها بدلا من احتلال الشوارع واستغلال الطرق في بناء الصوانات المهدرة للأموال.وأضاف «ح . أ»، لـ «أهل مصر»، أن معظم المواطنين لا يجدون مكانا ولا مالا لإقامة عزاء أو صلاة الجنازة على ميتهم، الأمر الذي يجعل دار المناسبات في كل قرية أهم من منازل المواطنين أنفسهم، مشيرا إلى ارتباط العائلات والقري ببعضها، الأمر الذي يجعل هناك أعداد قد تصل إلى الآلاف في بعض الجنازات، الأمر الذي يتطلب مكانا مستقلا منعزلا عن الطرق العامة ومصالح المواطنين لاستقبال أسرة المتوفى العزاء.
دار مناسبات.. أرشيفية
من 200 جنيه لكل عزاء.. للغلق الكلي
وفي هذا الصدد أيضا، قال أيضا الحاج «م .م»، وهو أحد رواد مسجد «ن» بمركز أبوحمص بالبحيرة، إنهم تلقوا طلبا في عهد الوزير السابق محمد مختار جمعة، بدفع رسوم ما بين 200 إلى 500 جنيه مصري، على كل عزاء يقام في دار المناسبات، مشيرا إلى أن الأمر لم يدم حتى تم التعديل الوزاري الآخير.واستنكر طلب إدارة الأوقاف بالوزارة الجديدة بالمركز غلق دار المناسبات الخاصة بقريته والتي شارك في بنائها بالحهود الذاتي، معلقا: 'ليه الأوقاف تتحكم في حاجة مش ملكها، لا المسجد شاركت في بنائه ولا دار المناسبات، احنا اللي بيعنا كل ما نملك عشان نبني هذه الدار'.
وتابع: 'دار المناسبات بتجمع كل أهل القرية في المناسبات السعيدة، وكذلك تجمعهم في المناسبات الصعبة، في مشهد تلاحم فريد، إضافة إلى أن معظم أهالي القري ليس لديهم القدرة ولا المكان لتأجير صوان أو إقادمة سرادق، بل ويبغضون غلق الشوارع وتعطيل مصالح المواطنين'.
دار مناسبات.. أرشيفية